بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمدُ لله ربِّ العالمينَ،
وأفضلُ الصَّلاةِ وأكملُ التَّسليمِ على سيِّدِنا ومولانا مُحَمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.
حول المعهد
معهدُ الأسدِ لتعليمِ القرآنِ الكَريمِ وعلومِه في المدرسةِ الطُّرُنطائيَّة
الموقع:
يقعُ المعهدُ في حلب الشَّهباء في المدرسة الطُّرُنطائيَّة في باب النَّيرب.
نشأةُ المعهد:
قبل نشوء المعهد بسنين توالتِ البِشاراتُ على القائمين عليه فرأى خادمُ المعهد ومديرُه حسن سائد بن السَّيِّد عبد الرحمنِ البادنجكيُّ الحسينيُّ رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنام جالِسًا في ساحة المدرسة الطُّرنطائيَّة مسرورًا، وبجانبه أطفالٌ نشءٌ يسمَّون بـ (أشبالِ الشَّيخ عبد القادرِ الجِيلانيِّ) يحمِلون أعلامًا يطيرون بها، والمكان عامِرٌ بالذِّكر والذَّاكرين، فأوَّلها الرائي بنَشءٍ مبارَكٍ يَقرأُ القرآن في هذا المكان ويَرقى به.
وأولُ نشأةِ المعهدِ كانت حلقةَ قرآنٍ كريم يُدرَّسُ فيها كتابُ تلاوةِ القرآن المجيد لفضيلة شيخِ الشُّيوخ العلَّامةِ السَّيِّد عبد الله سراج الدِّين رضي الله عنه في مسجد المدرسة الطُّرُنطائيَّة عِشاءَ كلِّ يوم جمعة، ثمَّ تعدَّدت حلقات النَّشءِ في المسجد فافتُتِحتْ غُرف المدرسة لاستيعاب حلقات القرآن وتقويةِ الطُّلاب في القراءة العربيَّة (جزء رشيدي).
ثمَّ أُعلِن عن قَبول الطُّلَّاب في الدَّورة الصَّيفيَّة فكان أول دوام نظاميٍّ لطُلَّابِ النَّشءِ في يوم الأربعاء: 11/جمادى الآخرة/1425هـ، الموافق لـ 28/7/2004م، ثمَّ صار التَّعليمُ صيفًا وشتاءً فازداد عددُ الطُّلَّاب والإقبالُ على المعهد بفضل الله تعالى ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ بحكمةِ مؤسِّسيه، وبرَكة المكانِ وعُمَّارِه من السَّادة آلِ البادنجكيِّ الحسينيَّةِ، ورأى خادمُ المعهد ومديرُه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المنام وهو يصلِّي في زاويةِ المدرسةِ الطُّرنطائيَّة ثم ينظرُ إلى الطُّلَّاب في حلقاتِهم، وخادمُ المعهد يقولُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هم عيالُك؛ فيُسرُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ذلك.
وافتُتِحت حلقتان للحفَّاظِ صباحيَّة ومسائيَّة لما فوق سنِّ الثَّامنة عشر يومَ الأربعاء: 10/شوال/1427هـ بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهرِ القرآنِ، ثمَّ تعدَّدت حلقاتُهم.
وافتُتِحت حلقة للقراءات السبعِ من طريق الشَّاطبيَّة يومَ الأربعاء: 8/ربيع الأوَّل/1430هـ بمناسبة قدوم شهر ربيع الأوَّل شهرِ الخيراتِ والبركاتِ والأنوارِ.
ويَشكر خُدَّامُ المعهدِ من الإدارةِ والأساتذةِ والطُّلابِ فضيلةَ العالمِ العلَّامةِ والمحدِّثِ الحافظِ الفهَّامةِ الشَّيخِ أحمد يحيى سراج الدِّين ابنِ شيخِهم وقدوتِهم ومرشدِهم شيخِ الإسلامِ الحافظِ المُحَدِّثِ، والعلامةِ المُفَسِّرِ ، قطبِ العارفينَ وزبدةِ المُحبينَ الشَّيخِ عبد اللهِ سراجِ الدِّين الحسينيِّ، لتشجيعِه على افتتاح المعهد، ولما قدَّم من نُصحٍ ودعمٍ مادِّيٍّ ومعنويٍّ تأسيسًا للمعهد خدمةً لكتابِ الله تعالى وسُنَّة رسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم.
موافقة التَّأسيس:
تمَّت الموافقةُ على تأسيس المعهد المذكور ، بالقرار الوزاريِّ رقم : /1399/ ع ، الصَّادر عن وزارة الأوقاف في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة في 4/5/2006م.
مديرُ المعهد والمشرِفُ ومؤهِّلُه العلميُّ:
حسن سائد بادنجكي الحسينيُّ ، خريج الثَّانويَّة الشَّرعية (الخسرفية)، ثم كلِّيَّة الشَّريعة بجامعة دمشق، وحائز على درجة العالميَّة (الدكتوراه) في الفقه الإسلاميِّ وأصوله ، في كلِّيَّة الشَّريعة بجامعة دمشق، عام /1429هـ، الموافق لعام /2008م.
أعضاء الهيئة الإداريَّةِ ومؤهلاتهم العلميَّة:
- الأستاذ أيمن تَناري، خريجُ معهدِ التَّعليمِ الشَّرعيِّ ( المدرسة الشَّعبانيَّة )، ثمَّ كلِّيَّةِ الشَّريعة في الأزهر الشَّريف، وطالب دراسات عليا في معهد الفتح الإسلاميِّ لدرجة الماجستير.
- الأستاذ محمَّد عبد المنعم بادنجكي الحسينيُّ ، خريجُ معهدِ التَّعليمِ الشَّرعيِّ ( المدرسة الشَّعبانيَّة )، ثمَّ كلِّيَّةِ الشَّريعة في الأزهر الشَّريف، وطالب دراسات عليا في معهد الفتح الإسلاميِّ لدرجة الماجستير.
- الأستاذ إياد مكتبي، خريجُ معهدِ التَّعليمِ الشَّرعيِّ ( المدرسة الشَّعبانيَّة )، وهو طالبٌ في السَّنة الثَّالثةِ في كلِّيَّةِ الشَّريعةِ في جامعة حلب.
- الأستاذ محمَّد عقيل شويحنة، خريجُ معهدِ التَّعليمِ الشَّرعيِّ ( المدرسة الشَّعبانيَّة )، وإمام مسجد محلَّة قاضي عسكر.
أعضاء الهيئة التَّدريسيَّة ومؤهلاتهم العلميَّة:
ثلَّةٌ من القُرَّاء المُجازِين من أهلِ الضَّبطِ والإتقانِ، وطلَّابِ العلمِ من خريجي معهدِ التَّعليمِ الشَّرعيِّ
( المدرسة الشَّعبانيَّة )، والثَّانويَّاتِ الشَّرعيَّة، وكلِّيَّةِ الشَّريعة في حلب ودمشق والأزهر الشَّريف ومعهدِ الفتحِ الإسلاميِّ بدمشق.
المواد التي تُدرَّس:
القرآنُ الكريمُ وعلومُه، وما هو ضروريٌّ من علمِ التَّوحيدِ والحديثِ والفقهِ والأخلاقِ، وما يخدم القرآنَ الكريمَ من علومِ اللُّغة العربيَّة.
|