المدرسة الطرنطائية

ترجمة الشيخ عبد الله سراج الدين

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم الحمدُ لله ربِّ العالمينَ،
وأفضلُ الصَّلاةِ وأكملُ التَّسليمِ على سيِّدِنا ومولانا مُحَمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.

 

اسمه ونسبه (رضي الله عنه):

هو شيخُ الإسلام الإمامُ الحافظُ المُحَدِّث، والعلامةُ الرَّاسخُ المُفَسِّرُ، مَن طار ذكره في جميع الأقطار، وأضحت أسرارُه واضحةً كالشَّمس في رائعة النَّهار، شيخُ الشَّريعة والحقيقةِ، ومعدِنُ السُّلوكِ والطَّريقةِ، قطبُ العارفينَ وزبدةُ المُحبينَ الشَّيخُ الصِّدِّيقُ عبدُ اللهِ سراجُ الدِّين بن الشَّيخ مُحَمَّدٍ نجيبٍ سراج الدِّين الحسينيُّ نسبًا، الحنفيُّ مذهبًا رضي الله عنه.

 

ولادته ونشأته (رضي الله عنه):

وُلِد -رضي الله عنه- في مدينة حلب سنة /1343/هـ في بيت علم وولاية ونسب، ونشأ فيها برِعاية والدِه حُجَّةِ الإسلام الشَّيخ مُحَمَّدٍ نجيبٍ سراج الدِّين -رضي الله عنه- في عفَّة واستقامة وورع، فظهرت لوالده بشائرُ سبقِ العِناية الرَّبانيَّة بولده -رضي الله عنه-، وكأنَّ الله تعالى قد أعدَّه منذ طفولتِه وصِباه لحمل ثقل الوراثةِ المحمَّديَّة الخاصَّةِ.

 

اشتغاله بالعلم (رضي الله عنه):

حَفِظَ الشَّيخُ -رضي الله عنه- القرآنَ الكريمَ قبلَ أن يجاوزَ الثَّانيةَ عشر من العُمُر، وأقبلَ على حفظِ الحديث الشَّريف، فحفِظَ ما يزيد عن أحاديث الكتب السِّتَّة، حتى قُدِّر محفوظُه من الحديث أكثر من مائةِ ألفِ حديثٍ في سِنٍّ مبكِّرة جدًا - ولا يُعرف ذلك لأحدٍ غيرِه في هذا العصر - وحصَّلَ العلومَ الشَّرعيَّة في المدرسة الخسرويَّة، ثمَّ أتمَّ تحصيلَه على يد والده رضي الله عنهما وأرضاهما. وما من عِلم إلَّا وقد حفِظ فيه الشيخُ -رضي الله عنه- المتنَ المُعتمدَ، فحفِظ ألفيَّة الحافظ السُّيوطيِّ -رضي الله عنه- في المصطلَح، و الجَزَرِيَّةَ في التَّجويد، وألفيَّة ابنِ مالكٍ في النَّحو، وعُقودَ الجُمانِ في البلاغة، والسُّلم في المنطِق، وغيرَها من أمهاتِ المتُون، حتَّى تبحَّر في سائر العلوم النَّافعة، واشتَغَل في مختلفِ جوانبِ العلم تعليمًا وتصنيفًا، وصار العلماءُ يجلِسونَ إليه ويجدونَ عندَه علمًا واسعًا في كلِّ جانب. وقد حصَل الشَّيخ الإمامُ الحافظُ على إجازاتٍ عاليةِ الأسانيدِ من أكابرِ العلماء الذين اجتَمع بهم، فأجازه أوَّلًا والدُه الإمامُ الشَّيخ محمد نجيب سراج الدِّين-رضي الله عنه-، وأجازه أكابرُ علماءِ الشَّام والحجاز والمغرب والهند وباكستان، كالعلامة المحدِّث السَّيِّد مكِّيٍّ الكَتَّانيِّ الحسنيِّ، والمحدِّث الشَّيخ إبراهيمَ بن سعدِ الله الفضليِّ الختنيِّ، والمحدِّث القاضي الشَّيخ حسن المشَّاطِ المكِّيِّ، والمحدِّث الشَّيخ مُحَمَّد زكريا الكاندهلويِّ، وغيرِهم من فُحول الحفَّاظ والمتقنين، وكلُّهم طلبوا منه الدُّعاء وتآخوا في الله لِما رأوا منه من سَعَةِ العلم وعظيم التَّقوى وكبير الولايـة، ولم يلبث بعد ذلك أن ذاع صيتُه، فصار أهلُ العلم وطلَّابُه يرحلون إليه، فكان يُرى عنده على مدى العام زوَّار من مختلف البلاد.

 

اشتغاله بالتَّعليم والإرشادِ والدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى:

كانت أيَّامُ الشَّيخ -رضي الله عنه- مشغولةً بالتَّدريس والإرشاد، فقد بدأ التَّدريس بمسجد أبي درجين، كما درَّس في المدرسة الخسرويَّة، وكان له درسٌ كلَّ صباح في جامع الحَمَويِّ، بالإضافة إلى درس الجامع الأُمويِّ، وجامع بانقوسا، أضف إلى ذلك مجلسَ الذِّكرِ المَهيبِ الَّذي كان يقيمُه في جامع العثمانيَّة على الطَّريقة الرِّفاعيَّة فيحضره أجلَّة من أهلِ العلم والطريق. وقد بذل -رضي الله عنه- كلَّ ما في وُسعه لنفعِ وإفادةِ وتمكين طلبةِ العلم في المدرسة الشَّعبانيَّة، فجَمَعَ الله به الكلمةَ، وأينعتْ ببركتِه وصدقِه وإخلاصِه الثِّمارُ، وقد أسَّس دارًا لتحفيظ القرآنِ الكريمِ على القراءاتِ المتواترةِ، وأسَّس جمعيةَ التَّعليم الشَّرعي جاعلًا أكبرَ هدفٍ لها رعايةَ أُسَرِ العلماءِ والأتقياءِ المتعفِّفين. وقد أكثر -رضي الله عنه- من الرَّحلات فشدَّ الرِّحال إلى مكَّةَ المكرَّمةِ والمدينةِ المُنوَّرةِ على ساكنها أفضل الصَّلاة والسَّلام فأسَّس فيها مدرسةً لتحفيظِ القرآن الكريم، ورَحَل إلى القدس وبغداد وغيرها من البلاد، والتقى فيها بعلماء كثيرين، وكان يكثر السَّفر إلى دمشق وحمص وحماة، فيجالسُ علماءَها ويذاكرُهم، وقد شهِدوا له جميعًا بالفضل والعلم. عُني -رضي الله عنه- بدروسه بالمعارفِ الإلهيَّةِ بشكلٍ واسعٍ تفرَّد به، وحَمَلَ لواء الدِّفاع عن السُّنَّة المحمَّديَّة في هذه البلاد، حتَّى صارت دروسُه متميِّزةً بذلك، وكان لها تأثيرٌ عظيمٌ في القلوب، كما عُني بالسِّيرة النَّبويَّة وشمائلِ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومحبتِه والفناءِ به، وبدراسةِ كلام العارفين وتبسيطِه للنَّاس، وبيانِ أنَّ كلامَهم موافقٌ للشَّريعة الإسلاميَّة المطهَّرة، مؤيِّدًا ذلك بالكتاب والسُّنَّة، فكانت مجالسُه للنُّفوس نافعة، ومواعظه للقلوب جالية، ترى المسجد الكبير يَغصُّ بالنَّاس من مختلف الطَّبقات، وهم في غاية التَّأثُّر ما بين خاشعٍ وباكٍ وتائب. وكان -رضي الله عنه- في غاية الحرص على اتِّباع السُّنَّة الشَّريفة في حالِه وقالِه وأفعاله، والتَّمسك بآدابها، وفي غاية الورع والتَّقوى والتَّواضع، مكرِمًا لأهل الفضل ومجلًّا لهم، فتعلَّقت به القلوبُ، وَوَضَعَ اللهُ له القَبول في الأرض.

 

من ثناء الأعلامِ عليه (رضي الله عنه):

قال القطبُ الرَّبانيُّ الشَّيخُ أبو النَّصر النَّقشبنديُّ عندما رأى الشَّيخ في شبابه: (سيَجري على يدِ هذا الشَّاب نفعٌ كثيرٌ للأمَّة). وفي اليوم الذي وُلِد فيه الشَّيخُ رأى الشَّيخُ أبو النَّصر رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وبيده طفل صغير يرضعه من ثديه قائلًا-صلَّى الله عليه وسلَّم-: (هذا ولدُنا عبدُ الله). وقال الوليُّ الشَّهير الشَّيخ أحمدُ الحارون: (يا شيخ عبد الله لا تَخَفْ أنت أنظارُ سيِّدِنا رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عليك، وأنت إذا طلعتْ شمسُك غطَّت على كلِّ النُّجوم). وقال الإمام السَّيِّدُ علويٌّ المالكيُّ الحسنيُّ: (والله لو يُمشى على الأَعْينِ لمَشيتُ إليه عليها). وعندما أجازه المحدِّثُ العلَّامةُ السَّيِّد مكيٌّ الكَتَّانيُّ اشترَطَ وأصَّرَ الشَّيخُ مكيٌّ على الشَّيخ -رضي الله عنه- أن يقولَ: (وأنَّ النَّاجي يأخذُ بيد أخيه). وقال رجلٌ للمحدِّث الجليل الشَّيخ عبد العزيز عيون السُّود سأذهبُ إلى بيت الشَّيخ -رضي الله عنه- لأُعلِمَه بمجيئك ليسرِعَ فقال: (لا يا بُني قال تعالى: (وَلَو أَنَّهُم صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ)). وقال الوليُّ الشَّهيرُ الشَّيخُ يحيى الصَّباغُ: (يا شيخ عبد الله إنَّ مدرستَك تخرِّج أربعَمائة وليٍّ، ونحنُ لا نَخافُ عليك الرِّياءَ). كما نَسَبَه الذَّاكر الجليلُ ذو الهمَّة العالية السَّيِّدُ الشَّيخُ عبدُ الرؤوف بنُ صاحبِ الكراماتِ الشَّهيرةِ عبدِ الرَّحمنِ قمرِ الزَّمانِ بادنجكي الحسينيِّ عندما زاره الشيخُ عبدُ الله ليعودَه في مرضه نَسَبَه إلى رتبة الصِّدِّيقين بـقوله: (إنَّني لأَشَمُّ رائحةَ صدِّيقيٍّ) يعنيه . وكان صاحبُ الأحوالِ الشَّهيرةِ الشَّيخُ المكاشِفُ إسماعيلُ الطَّرابلسيُّ يقول: (الشيخُ عبدُ الله سراجُ الدين دمعةٌ محمَّديَّةٌ على خدِّ الزَّمن، وهاتفُ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- دائمًا على أُذُنِه). ولقَّبَه المحدِّثُ المُسنِدُ السَّيِّدُ عبدُ القادر السَّقافُ الحسينيُّ بـ (الإمام)، وكان يوصي مقرَّبيه قائلًا لهم: (اذهبوا لزيارتِه ليقعَ نظرُه عليكُم).

 

من كراماته (رضي الله عنه):

كانت أعظمُ كرامة للشَّيخ الاستقامةُ كما هو معلومٌ عند أئمَّة القوم، أضف إلى ذلك كثيرًا من الكراماتِ الجليَّةِ الَّتي لا تُحصى، كمكاشفتِه لكثيرٍ من أحبابه، وإجابتِه عن الأسئلة الَّتي تدور في أذهانِهم قبلَ أن يُسألَ عنها. ومن كراماتِه على وجه التَّفصيل: أنَّ رجلًا مريضًا كان مصابًا بحَصَيَات في كِلْيَتِه رأى الشَّيخَ -رضي الله عنه- في منامِه يَرقِيه، فاستيقظَ وقد ذَهَبَ ألمُه، فذهبَ لتَشخيصِ مرضِه مرَّةً أخرى، فوَجَد أنَّ الحَصَيَاتِ قدْ زالت. ولقد كانتِ الإمداداتُ والعطايا المحمَّديَّةُ تتوالى على الشَّيخ -رضي الله عنه- فكان يَرى رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في اليَقَظَةِ والمَنام، وكثيرًا ما يرى أحبابُه رسولَ الله-صلَّى الله عليه وسلَّم-في المنام بصورتِه.

 

من أقواله (رضي الله عنه):

(إنَّ أحدًا مِن النَّاس مهما علا فضلُه واتَّسع علمُه وكمُلَ عقلُه لا يستطيعُ أن يُحيطَ بمحاسنِ هذا النَّبيِّ الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولا أن يَستقصيَ أنواعَ كمالِه وألوانَ جمالِه، بل كلُّهم عاجزٌ عن التَّعبير عن تلك المعاني المحمَّديَّة والصِّفاتِ المُصطفويَّة). (اتَّعظ يا أخي المسلم بالمواعظِ النَّبويَّة، واعتبِر فيها وتدبَّر، وفكِّر فيها وتذكَّر، فإنَّ المحاسِب على الأعمال هو اللهُ العليمُ الخبيرُ، السَّميعُ البصيرُ جلَّ وعلَّا، فاصدُق في النِّيَّة وأخلِص في العمل، مبتغيًا فضلَ الله تعالى ورضوانَه، متَّبِعًا في أقوالِك وأعمالك وأخلاقِك لما جاء به رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم). (الخوفُ من الله تعالى يحمِلُ الإنسانَ على امتثال أوامرِه واجتنابِ ما نهى عنه). (إذا سَكَنَ المحبوبُ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قلبَ المحبِّ صارَ المحِبُّ في حال لا يَرى، ولا يَسمعُ، ولا يعقِلُ إلا بمحبوبِه السَّاكنِ في قلبه، وبهذا يتحقَّقُ فَناءُ المُحِبِّ في محبوبِه كما فنيتِ الباءُ الأولى من الحبِّ في الثَّانية، وأصبحَ الحُكم والحركاتُ في الإعرابِ للثَّانية، فاعتبِروا يا أُولي الأبصار). (كمْ وكمْ مِن واصلينَ مُقربينَ وََصَلُوا إلى الله تعالى ونالوا مقامَ القُرْبِ الخاصِّ بسببِ مواظبتِهم على قيامِ اللَّيل). (تجمُّلُ الإنسانِ ولُبسُه الثِّيابَ الحسنةَ ليس ذلك من الكِبْر، ما لم يترفَّع بنفسه على غيرِه، وينظر لنفسِه نَظرةَ إكبارٍ، وإلى غيرِه نَظرةَ احتقارٍ وصَغار، فهذا هو الكِبْرُ الذَّميمُ الموصِلُ إلى المَهالِك).

 

وفاته (رضي الله عنه):

تُوفِّي -رضي الله عنه- وأرضاه مساءَ يومِ الاثنين 20/ذي الحجة/1422هـ، الموافق لـ 4/آذار/2002م، ولما عُرِفَتْ وفاتُه -رضي الله عنه- انتشرَ خبرُها في جميع البلاد، فصُلِّيَ عليه صلاةَ الغائب في الحرمين الشَّريفين وغيرِها من البلدان مع إقامة مجالس العزاء فيها. وكان يومُ الثُّلاثاء في حلب يومًا مشهودًا، هُرِعَ النَّاس من مختلف البلدان لتشييعِ حبيبِ رسولِ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والصَّلاةِ عليه والتَّبرُكِ به، إلى أن أُودِع جُثمانُه المباركُ في مقبرة مدرستِه الشَّعبانيَّة. وكان آخرُ كلامٍ له عن الشُّكر: شكرِ الله جلَّ وعلا، وشكرِ النَّاس، وأهمِّيَّتِه في الدِّين، وفضلِ ذلك عندَ الله تعالى.

 

خاتمة:

وبعد فإنَّ آثارَ هذا الإمامِ الجليلِ -رضي الله عنه- كثيرةٌ عظيمةٌ في النُّفوس، غَرَسَ فيها محبةَ الله تعالى ورسولِه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ومحبة المسلمين ونفعهم ، وقد قدَّم للعالم الإسلاميِّ كنوزًا لا تفنى من المؤلَّفاتِ المحقَّقة المؤيَّدة بالكتاب والسُّنَّة البالغة خمسةً وعشرين كتابًا، مثل: كتاب سيِّدنا محمَّد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكتاب الإيمان بعوالم الآخرة، وكتاب التـَّقربِ إلى الله تعالى، و مجموعة كتب في التَّفسير كتفسيرِ سورة الفاتحة، وسورةِ الحجراتِ، وسورةِ ق، وسورةِ المُلك، وسورةِ الإنسان، وغيرها. كما خلَّف ذرِّيَّةً طيِّبةً وأبناءً علماءَ منهم فضيلةُ القارئِ العَقَديِّ والمحدِّثِ الصُّوفيِّ الخفِيِّ الشَّيخِ أحمدَ يحيى سراج الدِّين، كما خلَّف أيضًا أتباعًا ظاهرين على الحقِّ، لا تأخذهم في الله لومة لائم. رحِمَ اللهُ تعالى العارفَ الرَّبانيَّ والغارفَ المحمَّديَّ السَّيدَ عبدَ الله سراج الدَّين الحسينيَّ ورضي عنه وعوَّضَ الأمَّة عن فقْدِه من فضلِه وكرمِه. اللَّهُمَّ ارفَعْ شأنَه، وأكرِم مقامَه، وأجزِلْ ثوابَه، وثقِّل ميزانَه، وأظهِر دعوتَه، وأدِم كرامتَه، وألحقْ به من ذرِّيَّته وأهلِ بيته وأحبابِه ما تقَرُّ به عينُه، وأدمْ هذا الهديَ النَّبويَّ والإرثَ المحمَّديَّ فيهم، وأمدَّنا بمدده، وانظمنا في سِلكِه، وعطِّفه علينا، وعطِّف علينا قلبَ سيِّدِنا مُحَمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم. طبتَ يا سيِّدي حيًّا، وطبتَ ميِّتًا، وطاب مثواكَ، نشهدُ أنَّك قد أدَّيتَ الأمانةَ ونصحتَ الأمَّةَ، وجاهدتَ في الله حقَّ جهادِه حتى أتاكَ اليقينُ، فجزاكَ اللهُ عنَّا خيرَ الجزاء، ونحنُ بعونِ اللهِ تعالى على العهدِ باقون، وعلى النَّهجِ سائرون. (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)، (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)

 

وصلَّى اللهُ على سيِّدِنا ومولانا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه وسلَّم تسليمًا والحمد لله ربِّ العالمين

Logo Out Logo In